twinssatnet

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
twinssatnet

منتدي التوأم الفضائي


    موضوع عن الاسلام/////////الاسلام هو الحل

    avatar
    علاءالعجمى


    المساهمات : 1
    تاريخ التسجيل : 09/05/2008

    موضوع عن الاسلام/////////الاسلام هو الحل Empty موضوع عن الاسلام/////////الاسلام هو الحل

    مُساهمة  علاءالعجمى 19/5/2008, 8:31 pm

    لابد أن نعرف الطريق، لنحدد موقعنا من رضا الله سبحانه، لنكون على استعداد للموت، فمتى سيرضى ربك عنك؟ ومتى ستكون مستعدًا للقائه؟
    إن الطريق إلى الله لابد أن يُبنى على ثلاثة أمور:
    أولاً: معرفة المقصود والمعبود الله لنصل إليه.
    ثانيًا: معرفة العبد نفسه وكيف يصل إلى الله، وكيف يكون عبده؟
    ثالثًا: معرفة الطريق، وطبيعته، وطوله، ومعالمه.

    والآن اتساءل كيف أجد الله فى قلبك الآن؟ وكيف قربك به وطاعتك ومعرفتك به؟ وكلما ازددت معرفة به، ازددت امرين متناقضين رغم أنهما شئ واحد وهما: الإجلال، والتعظيم، والهيبة، والحب، والشوق، والرغبة، وهذه هى ميزة القرب من الله وحبه.

    أيها العبد ما هدفك وما هي نيتك؟
    إن الله هو هدفك ومرادك، فأنت فى طريقك إلى الله ستجد حب الناس، وشهوات المال، واللذات، فتجاهل كل ذلك وركز في الوصول إلى هدفك، فحب الله ينسيك حب أى شئ سواه، فأوامر الله وفرائضه تنسيك شهواتك، فالسيدة "عائشة" كانت صائمة، وأُهدى لها آلاف الدنانير ففرقتها، فقالت لها الخادمة عند المغرب: لو ادخرت لنا درهم لنأتى بلحم لتفطرى عليه. فقالت لها: والله لو ذكرتنى لفعلت. فهل نسيت الصيام؟ أم نسيت أن لها حق فى الدنانير؟ أم نسيت الموضوع كله؟

    والإمام "النووي" لم يتزوج، ويضرب المثل بمؤلفاته وبركاتها، فليس الكلام بكثرته وصياغته، ولكن ببركة التواصل التى يضعها الله فيه، فالأربعين النووية أشهرها على الإطلاق، وصحيح "مسلم" بشرح النووى من أشهر الشروح، وقد أعطوه مرة خيارة مقشرة، فقال: لا .. أخشى أن ترطب جسمى وتجلب النوم، وعندما جاءه الموت قالوا له لماذا لم تتزوج؟ قال: "نسيت". وعليه أقول للشباب لتنس موضوع الزواج، مادامت فيه مشاكل؛ فيه لأن طول التفكير يسبب عدم الرضا، ولكن تنسى الموضوع حتى تتحسن الظروف، وإن لم تتحسن، فلا تحزن واسأل الله أن يعوضك عنه فى الجنة.

    "فتى بحب الله عن حب ما سواه، وفنى بأمر الله عن شهواته وهواه، وفنى باختيار الله له عن اختياره لنفسه".
    مهم جدًا ان ترضى باختيار الله لك، بحيث تشعر أنه اختيارك، فقال الله تعالى: "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
    سورة "البقرة": الآية (216).
    "خاضع، متواضع، سليم القلب، سلس الإنقياد للحق، سريع القلب إلى ذكر الله، برئ من الدعاوى"
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "المؤمن كالجمل الأنف حيثما انقيد انقاد".
    رواه "أحمد" في "مسنده"، وعلق "شعيب الأرنؤوط" بقوله: حديث صحيح.
    أي أنه سهل المجئ والانصياع والانقياد للحلال، وما يرضى الله، ولا يعترض ويتذمر فى رضا الله، كما أنه سريع القلب إلى ذكر الله.

    "ابن القيم " يقول: إن انواع الذكر إثنين، "من الناس من يبدأ الذكر بقلبه، فاذا استحر القلب بالذكر نطق اللسان، ومن الناس من يبدأ الذكر بلسانه، فإذا استحر الذكر على اللسان تحرك القلب"، وأنت كيف تبدأ الذكر بالقلب أم باللسان؟ هل أنت سريع القلب إلى ذكر الله؟ أم العكس؟.
    "برئ من الدعاوى" أى لا يدعى لنفسه، لا بقلبه، ولا بلسانه، أما اليوم فللأسف كثرت الدعاوى بالكذب، "لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
    سورة "آل عمران": الآية (183).

    فتجد من يقول: أنا أحب الله، والنبى، والصلاة، والصيام، وأقوم الليل، وأنا وأنا وأنا .... إنها ادعاءات فارغة كاذبة فالعبد برئ من الدعاوى لا بالحق ولا بالباطل، لا توجد أنا، لأنها من الكبر، والرضا عن النفس، والمباهاة، والتسلط، وهى محقرة، والمؤمن برئ من الدعاوى بلسانه وبقلبه، لا يقول بلسانه، ولكن قد يكون موجودًا في قلبه، إذن فهو ليس المؤمن الحق، زاهد فى كل شئ سوى الله، راغب فى كل ما يقرب من الله، لأن معوله على الله، وهمته لا تقف دون شئ سواه، فهو لن يتوقف حتى يصل إلى الله، وزاهد لذلك راغب فى كل ما يقربه، وأبعد شئ عن الناس برغم قربه بهم، يأنس بما يستوحشون به، ويستوحش بما يستأنسون منه، فهو منفرد فى طريق طلبه، فهو أنسه فى الخلوة، ويأنس إذا ذمه الناس، والناس يستوحشون من الأذى، ولكنه لا يستوحش منه.
    فعبد الله بن المبارك كان يسير فى الطريق، فوجد سبيلاً يشرب الناس منه، فدخل وسطهم فدفعوه حتى أوقعوه على الأرض، فقال: "سبحان الله هكذا هى الحياة حيث، لم نعرف ولم نوقر".
    فالناس تأنس بأن تجد من يحبها ويوقرها ويحميها، ولكن العبد يأنس أن تضربه الناس وتوقعه وهكذا.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 13/5/2024, 6:43 am